طريق طويل و لكن...
+5
آلْمَـآ عبدآلْنور× ـفْيـآ
Ordinary
marena
قيس قمر14
ismail
9 مشترك
- ismail|وئـول~مشـاركـ
- •المساهمـات : 265
•التقييــم : 0
طريق طويل و لكن...
الأربعاء مارس 25, 2009 10:27 am
أمطرت سماء الجزائر بأمطار اشتاقت لها أراضيها العطشى، و التي كانت قيد حر بخر قطرات المياه فيها، و زادت حاجة الناس لمياه نقية أصيلة تقضي على ضمئهم. خاصة و أن الضمأ في ذلك الوقت من السنة أثار الرأي العام الجزائري، و عديد الآراء العامة العالمية .
كنت اثر سقوط الأمطار لا أزال آكل الحلوى الرّخيصة ،و لا أعي ما كان يجري، و كانت عيناي دائما تسال سؤالا مكتتم، وكان أهلي يحذرونني يوما بعد يوم بعدم الكلام مع الغرباء، وأن لا أجيب عن أي سؤال يوجه لي، فلا ادري هل الحلوى البذيئة من كان يغلق فمي ؟؟
و لم تلبث و أن تحولت التحذيرات من الأهل إلى روتين يومي لابد أن أدلي به، و إلا كنت أنا بنفسي اذهب طالبا ذلك...
و في تلك الأيام اشتدت الإمطار غزارة لدرجة أثقلت كاهل العامة ممّن لا حول لهم و لا قوة ،و أصبحت عبئا ثقيلا عليهم لابد أن يتخلصوا منه بأي وسيلة كانت، لكن ضجرهم كان يثير أفكارا في داخلي تمدحهم تارة، و تسخط عليهم تارة أخرى، حتى أني أرى في ذلك الوقت انه من السّذاجة و التناقض أن يمقت الإنسان شيئا في غيابه يتمنى موته على حياته...
و مع مرور الأيام تغير لون الأمطار، و أصبحت أمطار سوداء قيل أن منبعها من الصحراء الجزائرية الكبرى ،حتى أن مذاقها لم يعجب الناس مطلقا، و بالنسبة لي كذلك، رغم صغر سني، و عدم خبرتي في مثل هذه الامور الغريبة...
و أعظم من الغرابة ذاتها، أن تلك الأمطار السوداء تسقي الأرض، و تخضع لإشراف بشر، أو أشباه بشر، و أهلي كانوا يكرهونهم لدرجة أنهم هددوني بالضرب إذا نظرت إلى عملهم، لأنهم غير ودودين، و بشعين بشاعة عملهم و كنت أقول في صمت:{ أنهم يسقوننا لنشرب؟؟}
و لم تلبث تلك المياه السوداء و أن تحولت إلى أشربة صفراء ذهبية اللون، جمعتها بكفي في زجاجات، و كنت اشتم هذه الترهات البالية، و سئمت العمل في وديان الذهب البائسة، وحل العمل فيها محل باقي الأعمال الاخرى من زراعة و تجارة و عيرها...
استمر الحال على ذلك المنوال لسنوات عديدة اكتنفت على ظلم لن تنساه عيناي على مدى برهة من الزمن، و الأشد وجعا هو أن الناس ضحت بالنفيس لتجمع مياه الأمطار المنافقة، التي تغير ألوانها في كل مرة، أمطار خبيثة جاحدة استغلت حاجتنا إليها، فبأسها من أمطار ضارة استغلالية، لا تمت لخدمة الشعوب بصلة، أمطار كلما اشتعلت أشعلت حروبا، و وجهت سياسات، أمطار لن تخدم الإنسان يوما إذا قامت بإسقاطها أياد دنيئة، توجهها أينما وجدت مصلحتها ، و أينما أمكنها إحداث فيضان...
لو وضعت لكم نقطة النهاية للمقال سيحسب علي مقالا رمزيا مبهما لن يفهم،: فالأمطار هي خيرات الجزائر التي تسيّر بأيدي العملاء الدنيئة ،و الخبثاء في اغلبهم الذين يخدمون أغراضهم الشخصية، مهمّشين بذلك شؤون العامة.
و خاصة الفئة الشّابة المضحية، لأن النّشئ ضحى بالنفيس خدمة لربوع الوطن العظيم( و العظمة لله رب العالمين)، و إجلالا لدماء أبية طاهرة ، رفضت الذل يوما ما .و للأسف اليوم أصبح الوطن في غليان، و ارتفعت حرارته بحطب وضعته أياد خبيثة لئيمة، سجل لها عار لن يمحى على مر الدهور القادمة ، و أنا الآن حائر بين لغات و علم- قليلين مقارنة بالآخرين- لكن لم أجد بهما مرادي.....؟!!!
حلمت ذات يوم باني امشي في طريق طويلة، لكنها أبت أن تنتهي، و كنت أقول أن لكل بداية نهاية،لكن هذه المرة يبدو أن النهاية –نهاية الطريق- يكتنفها الغموض، و تحيط بها غشاوة لم تريني هذه النهاية .
و الحمد لله على كل الأمور حلوها و مرها، آلامها و لذاتها ،أحزانها و سعادتها ...فلله الفضل طال الزمن أم قصر، شدّت الأمور أو فرجت ،و هكذا فالحلم بالطريق طويل و لكن...
MOLIERE dit :-" L'art du donner c'est une affaire entièrement spirituelle, en ce sans donner tout n'est rien car lorsqu'il sagit vraiment de donner , il n'y a pas limites pas de fond, c'est quelque chose d'inépuisable". -"Et l'absence de ceux qu'on aime quelque peu peut-elle durer, elle n'a que trop durer".
و تعني بالعربي** موليير قال :( فنّ العطاء هو إجراء داخلي روحي،و في معنى العطاء لا يتم إلاّ عندما تبدأ أنت في العطاء، و هو ليس له حد، و ليس له قاع ،وهو شيء لا ينفذ).
(و غياب من نحبهم هي قاسية نوعا ما لكنّها لن تطيل في القسوة). فالقناعة كنز لا يفنى ...
ترقبوني في مقال آخر بعنوان :السلحفاة المسنّة
كنت اثر سقوط الأمطار لا أزال آكل الحلوى الرّخيصة ،و لا أعي ما كان يجري، و كانت عيناي دائما تسال سؤالا مكتتم، وكان أهلي يحذرونني يوما بعد يوم بعدم الكلام مع الغرباء، وأن لا أجيب عن أي سؤال يوجه لي، فلا ادري هل الحلوى البذيئة من كان يغلق فمي ؟؟
و لم تلبث و أن تحولت التحذيرات من الأهل إلى روتين يومي لابد أن أدلي به، و إلا كنت أنا بنفسي اذهب طالبا ذلك...
و في تلك الأيام اشتدت الإمطار غزارة لدرجة أثقلت كاهل العامة ممّن لا حول لهم و لا قوة ،و أصبحت عبئا ثقيلا عليهم لابد أن يتخلصوا منه بأي وسيلة كانت، لكن ضجرهم كان يثير أفكارا في داخلي تمدحهم تارة، و تسخط عليهم تارة أخرى، حتى أني أرى في ذلك الوقت انه من السّذاجة و التناقض أن يمقت الإنسان شيئا في غيابه يتمنى موته على حياته...
و مع مرور الأيام تغير لون الأمطار، و أصبحت أمطار سوداء قيل أن منبعها من الصحراء الجزائرية الكبرى ،حتى أن مذاقها لم يعجب الناس مطلقا، و بالنسبة لي كذلك، رغم صغر سني، و عدم خبرتي في مثل هذه الامور الغريبة...
و أعظم من الغرابة ذاتها، أن تلك الأمطار السوداء تسقي الأرض، و تخضع لإشراف بشر، أو أشباه بشر، و أهلي كانوا يكرهونهم لدرجة أنهم هددوني بالضرب إذا نظرت إلى عملهم، لأنهم غير ودودين، و بشعين بشاعة عملهم و كنت أقول في صمت:{ أنهم يسقوننا لنشرب؟؟}
و لم تلبث تلك المياه السوداء و أن تحولت إلى أشربة صفراء ذهبية اللون، جمعتها بكفي في زجاجات، و كنت اشتم هذه الترهات البالية، و سئمت العمل في وديان الذهب البائسة، وحل العمل فيها محل باقي الأعمال الاخرى من زراعة و تجارة و عيرها...
استمر الحال على ذلك المنوال لسنوات عديدة اكتنفت على ظلم لن تنساه عيناي على مدى برهة من الزمن، و الأشد وجعا هو أن الناس ضحت بالنفيس لتجمع مياه الأمطار المنافقة، التي تغير ألوانها في كل مرة، أمطار خبيثة جاحدة استغلت حاجتنا إليها، فبأسها من أمطار ضارة استغلالية، لا تمت لخدمة الشعوب بصلة، أمطار كلما اشتعلت أشعلت حروبا، و وجهت سياسات، أمطار لن تخدم الإنسان يوما إذا قامت بإسقاطها أياد دنيئة، توجهها أينما وجدت مصلحتها ، و أينما أمكنها إحداث فيضان...
لو وضعت لكم نقطة النهاية للمقال سيحسب علي مقالا رمزيا مبهما لن يفهم،: فالأمطار هي خيرات الجزائر التي تسيّر بأيدي العملاء الدنيئة ،و الخبثاء في اغلبهم الذين يخدمون أغراضهم الشخصية، مهمّشين بذلك شؤون العامة.
و خاصة الفئة الشّابة المضحية، لأن النّشئ ضحى بالنفيس خدمة لربوع الوطن العظيم( و العظمة لله رب العالمين)، و إجلالا لدماء أبية طاهرة ، رفضت الذل يوما ما .و للأسف اليوم أصبح الوطن في غليان، و ارتفعت حرارته بحطب وضعته أياد خبيثة لئيمة، سجل لها عار لن يمحى على مر الدهور القادمة ، و أنا الآن حائر بين لغات و علم- قليلين مقارنة بالآخرين- لكن لم أجد بهما مرادي.....؟!!!
حلمت ذات يوم باني امشي في طريق طويلة، لكنها أبت أن تنتهي، و كنت أقول أن لكل بداية نهاية،لكن هذه المرة يبدو أن النهاية –نهاية الطريق- يكتنفها الغموض، و تحيط بها غشاوة لم تريني هذه النهاية .
و الحمد لله على كل الأمور حلوها و مرها، آلامها و لذاتها ،أحزانها و سعادتها ...فلله الفضل طال الزمن أم قصر، شدّت الأمور أو فرجت ،و هكذا فالحلم بالطريق طويل و لكن...
MOLIERE dit :-" L'art du donner c'est une affaire entièrement spirituelle, en ce sans donner tout n'est rien car lorsqu'il sagit vraiment de donner , il n'y a pas limites pas de fond, c'est quelque chose d'inépuisable". -"Et l'absence de ceux qu'on aime quelque peu peut-elle durer, elle n'a que trop durer".
و تعني بالعربي** موليير قال :( فنّ العطاء هو إجراء داخلي روحي،و في معنى العطاء لا يتم إلاّ عندما تبدأ أنت في العطاء، و هو ليس له حد، و ليس له قاع ،وهو شيء لا ينفذ).
(و غياب من نحبهم هي قاسية نوعا ما لكنّها لن تطيل في القسوة). فالقناعة كنز لا يفنى ...
ترقبوني في مقال آخر بعنوان :السلحفاة المسنّة
- ismail|وئـول~مشـاركـ
- •المساهمـات : 265
•التقييــم : 0
رد: طريق طويل و لكن...
الجمعة مارس 27, 2009 10:28 am
..????OU est les participations
- قيس قمر14|وئـول~جديــد
- •المساهمـات : 12
•الجنـس :
•الموقــع : http://kaisnjeep.hooxs.com
•التقييــم : 0
رد: طريق طويل و لكن...
السبت مارس 28, 2009 8:09 am
MOLIERE dit :-" L'art du donner c'est une affaire entièrement spirituelle, en ce sans donner tout n'est rien car lorsqu'il sagit vraiment de donner , il n'y a pas limites pas de fond, c'est quelque chose d'inépuisable". -"Et l'absence de ceux qu'on aime quelque peu peut-elle durer, elle n'a que trop durer".
و تعني بالعربي** موليير قال فنّ العطاء هو إجراء داخلي روحي،و في معنى العطاء لا يتم إلاّ عندما تبدأ أنت في العطاء، و هو ليس له حد، و ليس له قاع ،وهو شيء لا ينفذ).
(و غياب من نحبهم هي قاسية نوعا ما لكنّها لن تطيل في القسوة). فالقناعة كنز لا يفنى ...
وااااااااااااو
مقال جميييييييييييل جدااااااااااا
وختام المقال الي اقتبسته روووووعة رووووووعة اخوي اسماعيل
ومعناه كثيييير حلووو
عنجد يسلوو ايديك يارب
و تعني بالعربي** موليير قال فنّ العطاء هو إجراء داخلي روحي،و في معنى العطاء لا يتم إلاّ عندما تبدأ أنت في العطاء، و هو ليس له حد، و ليس له قاع ،وهو شيء لا ينفذ).
(و غياب من نحبهم هي قاسية نوعا ما لكنّها لن تطيل في القسوة). فالقناعة كنز لا يفنى ...
وااااااااااااو
مقال جميييييييييييل جدااااااااااا
وختام المقال الي اقتبسته روووووعة رووووووعة اخوي اسماعيل
ومعناه كثيييير حلووو
عنجد يسلوو ايديك يارب
- ismail|وئـول~مشـاركـ
- •المساهمـات : 265
•التقييــم : 0
رد: طريق طويل و لكن...
السبت مارس 28, 2009 10:08 am
شكرا، عيناك و جوهرك الحلو يريان كل شيء حلو. منورة و مشكورة على مشاركتك
- ismail|وئـول~مشـاركـ
- •المساهمـات : 265
•التقييــم : 0
رد: طريق طويل و لكن...
السبت أبريل 04, 2009 10:28 am
الحياة حلوة و جميلة اذا اخطئنا و تعلمنا مكن الخظا و لو كانت الظروف وعرة
- marenaأبو العـز ~مُميـــــــز
- •المساهمـات : 2934
•الجنـس :
•الموقــع : *******
•التقييــم : 0
رد: طريق طويل و لكن...
الأحد أبريل 05, 2009 2:58 am
الشكر لكي اخي اسماعيل على مقالك الرائع جداا
ببصمتك المشرقه..تزداد الصفحات والمواضيع جمالا
كلمات فوق الروعه والجمال ومجاز رائع جداا
بانتظار جديدك اخي الكريم اسماعيل
دمت بخير..ودامت لنا مقالالتك وحكمك الرائعه
لك من التحيات أجملها :)
ببصمتك المشرقه..تزداد الصفحات والمواضيع جمالا
كلمات فوق الروعه والجمال ومجاز رائع جداا
بانتظار جديدك اخي الكريم اسماعيل
دمت بخير..ودامت لنا مقالالتك وحكمك الرائعه
لك من التحيات أجملها :)
- Ordinary|وئـول~جديــد
- •المساهمـات : 43
•الجنـس :
•الموقــع : http://xtulipx.wordpress.com
•التقييــم : 0
رد: طريق طويل و لكن...
الأحد أبريل 05, 2009 6:34 am
مقال أقلّ مايقال عنه أنه رائع جداً، ومع رمزيته فإنه واضح إستناداً إلى لغتك الواضحة السلسة، ومع الواقع الذي لا تعيشه فقط الجزائر ولكن يعيشه العالم العربي والإسلامي كافه ، وأرجو من الله أن نرى النهاية التي نتمنها في القريب .
- ismail|وئـول~مشـاركـ
- •المساهمـات : 265
•التقييــم : 0
رد: طريق طويل و لكن...
الأحد أبريل 05, 2009 11:35 am
شكرا ما رينا الروعة و الجمال الروخي نستلهموا من امثالكم
- ismail|وئـول~مشـاركـ
- •المساهمـات : 265
•التقييــم : 0
رد: طريق طويل و لكن...
الأحد أبريل 05, 2009 11:39 am
شكرا co-tulip على ردك الرائع و الله العالم العربي في غليان و شكرا لك
- آلْمَـآ عبدآلْنور× ـفْيـآ
- •المساهمـات : 3860
•الجنـس :
•الموقــع : في قلب وائل..}
•التقييــم : 41
رد: طريق طويل و لكن...
الأحد أغسطس 16, 2009 9:35 am
ان شاء الله توصلي
- LENأبو العـز ~مُميـــــــز
- •المساهمـات : 2780
•الجنـس :
•الموقــع : في قلب وائل
•التقييــم : 0
رد: طريق طويل و لكن...
الخميس أكتوبر 22, 2009 8:53 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- ~ بشـورة ~أبو العـز ~مُميـــــــز
- •المساهمـات : 3131
•الجنـس :
•الموقــع : عاشقة خلود و وائل
•التقييــم : 0
رد: طريق طويل و لكن...
الجمعة أكتوبر 23, 2009 1:29 am
يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
- مجـننها أبــو العــز|>زيـبـــق فـضــــي
- •المساهمـات : 1770
•الجنـس :
•الموقــع : دار بو سلطـــ u.a.e ــان
•التقييــم : 1
رد: طريق طويل و لكن...
الثلاثاء ديسمبر 08, 2009 7:58 am
مشاالله أبدااع ><
يسلموو
يسلموو
- زائرزائر
رد: طريق طويل و لكن...
الأربعاء ديسمبر 16, 2009 11:02 am
روعه ماشاالله عليكي
يسلـــــــــــــــمــــــو
يسلـــــــــــــــمــــــو
- khaaعضـــو/ة مـوقــــوفـ/ـة
- •المساهمـات : 53
•الجنـس :
•الموقــع : kaa-khq@windowslive.com
•التقييــم : 0
رد: طريق طويل و لكن...
الجمعة فبراير 19, 2010 12:37 am
الموضوع صحيح طويل لكن قراته لانه على الجزائر اجمل بلد عربي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى