منتدى الفنان وائل شرف
قصة حبات الجوز  Fuf35027
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر
اذا كنت من عشاق النجم وائل شرف
اتمنى مشاركتك معنا في منتدانا ..

واذا كنت احد الاعضاء فتفضل بالدخول ..

مدير المنتدى ~> عمران المصري
A.m




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الفنان وائل شرف
قصة حبات الجوز  Fuf35027
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر
اذا كنت من عشاق النجم وائل شرف
اتمنى مشاركتك معنا في منتدانا ..

واذا كنت احد الاعضاء فتفضل بالدخول ..

مدير المنتدى ~> عمران المصري
A.m



منتدى الفنان وائل شرف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
أحبك عزو
أحبك عزو

قصة حبات الجوز  1342687438535
•المساهمـات : 6102

•الجنـس : انثى
•الموقــع : KSA

•التقييــم : 110

قصة حبات الجوز  Empty قصة حبات الجوز

الأربعاء يوليو 11, 2012 10:25 am
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[size=21]تجمهر الأطفال في ساحة المدرسة..

كان الوقت ربيعا و مع ذلك كانت برودة الطقس تلف جنبات القرية الصغيرة.

في هذه المنطقة الجبلية من البلاد لم يكن الأطفال يتمتعون برفاهية أبناء المدن..

تلك الوجوه الصغيرة التي لوحتها برودة الشتاء و أكسبتها حمرة من نوع خاص ..

أفضل ما كان يحضا به احدهم كوجبة صباحية هو كسرة خبز شعير باردة مع قليل من جبن الماعز..

لا حلويات و لا مسكرات.كل ذلك يعتبر رفاهية بعيدة المنال.


و ككل أطفال الدنيا كان يحلو لهم مقايضة ما معهم بين الحين و الآخر.


فهذا يبادل قطعة جبن مقابل 3 بليات ملونة و ذاك يعد بإحضار-عوادة-ناي خشبي مقابل فطير شهي..


وفجأة اخرج محمد على مرأى من أصدقائه حفنة جوز من جلبابه المرقع و جعل يلوح بها متباهيا


تجمهر حوله الصغار كل يعد بأفضل ما عنده مقابل الحصول على شيء منها


لكنه ومثل ديكتاتور صغير رفض أي نوع من التبادل حتى يتفرد بما عنده دون غيره


غافله الياس و سرق منه ثلاث حبات من الجوز وأخفاها في جيب جلبابه الممزق..


قبل ان يدق جرس العودة للفصل كان الياس مزهوا بما فعل..

لقد استطاع أن يكسر صديقه و يحصل على ما أراد دون مقابل حتى..

ضل طوال الحصة يسترق النظر تارة لمحمد الذي لم يشك في شيء و تارة أخرى للغنيمة القابعة في جيبه..

دق الجرس أخيرا..ليتدافع الصغار منحدرين في اتجاه بيوتهم..

ورغم وعورة الطريق لم يكونوا ليتوقفوا إلا ليتعاركوا قليلا حتى يتغلبوا على طول المسافة ..

كان يقلب كنزه الصغير بين يديه في زهو محاولا ان يتخلص من رفقته بأسرع وقت كي يخلو الى غنيمته.

هاهو أخيرا لوحده..

وضع احدى الحبات على صفوان مقعر و هوى عليها بحجر ليجد حبة الجوز فارغة إلا من قشرة ضامرة مفحمة..

أصابته خيبة أمل لكنه سرعان ما تدارك نفسه قبل أن تغوص به في دوامة من الأذى النفسي..

مازال معي اثنتان لم اخسر بعد..هكذا خاطب نفسه في محاولة عقيمة لطرد اليأس من نفسه..

وبكل حقد على صديقه و على ظروفه الحياتية كلها هوى مرة أخرى على حبة الجوز الثانية ليتهشم الحجر و يختلط بفتاتها..

فما كان منه ألا أن حمل الجوزة المتبقية معه و طوحها بعيدا لتستقر أسفل الوادي..

كانت ثمرة الجوز بمثابة كنز ٍ ثمين ، فلم تكن القرية تعرف شجرة الجوز ، وقلّما يأكلون ثمارها ،
لأنها مستوردة وسعرها مرتفع ، مرت الأيام ، ومضت السنون ، وازداد حقد أهل القرية على محمد و والدهِ لغرورهم بمالهم ،
وفي ليلة ماطرة ، غافل بعض الفقراء المشردين ، والد محمد فضربوه ، وسرقوا ماله ، ثم ألقوا به بين اكداس الثلج ،
فحلَّ سقمٌ شديد بوالد محمد ،واضطرهم ذلك لبيع منزلهم ، حتى يتمكنوا من توفير العلاج ، واشتروا بثمن ٍ بخس ٍ ،
قطعة أرض ٍ قرب الوادي ، حيث سقطت حبة الجوز ، وبنوا فيها منزلا ً متواضعا ً، لهُ اطلالة ريفية ،
وفسحة تتوسطها شجرة صغيرة ، يانعة الخضرة ، تنمو بسرعة ، وكأنها كلّ يوم تكبر شبراً ،
ظلّ محمد يجلس بجانب الشجرة ، كلّما عاد من المدرسة ، يتذكر عندما كان غنيا ً ،
كيف كان يكابر على الفقراء ولا يحترمهم ، واليوم أصبح أفقرهم ، ولم يجد أحدا ً إلى جانبه ، فيشكو كلّ ظهيرة ،
غروره بماله الذي جعله يخسر كل أصدقائه ، وزال المال ورحل الأصدقاء ،
ثم يكفكف حزنه ، ويلفلف ندمه ، ليدخل إلى المنزل ، والعزيمة تعلو جبهته ،
بنية التفوق على أصدقائه ، في المدرسة ، ليعيد بالجهد والمثابرة ، ما أضاعه أيام الغنى ، وذات يوم ٍ ،
بعدما عاد محمد من المدرسة ، وكما في كل يوم ، جلس تحت الشجرة ، وراح يحدثها ، كم كبرتِ أيتها الشجرة ،
وكم كتمتِ من أسراري، وكم شهدتِ على أحزاني ، حتى لم أجد لي صديقا ً غيرك ِ ، أشكرك جزيل الشكر ،
بينما محمد يشدو حاله للشجرة سقطت حبة جوز ٍ من أعلاها ، على رأس محمد
فالتقطها بحيرة ، ونظر إلى الشجرة بذهول ، ثم تسلق الشجرة ، ليجدها مليئة بثمار الجوز ،
وراح يقبل جذع الشجرة حينا ً ، وينهمك حينا ً آخر بقطف حبات الجوز ، حملها إلى والديه بسرور ٍ لا يوصف ،
وروى لهما كيف حصل على ثمار الجوز ، ثم بدأ في كلّ صباح ، يقطف قليلا ً من ثمار الجوز ،
ويدور بها على أهل القرية ، ليستبدلها بقليل من الخبر ، والجبنة ، والحلوى ، وعندما قرع جرس منزل ٍ كبير ٍ ، ذات يوم ،
خرج له صديقه الياس ، فطلب محمد من صديقه بخجل ، أن يبادله حبات الجوز بقليل ٍ من الخبز ،
فسأله الياس : من أين لكَ بثمار الجوز ، أجابه محمد من شجرة نبتت في فسحة منزلنا ، وقف الشاب الياس بوقار ،
وتوجه بنظرة ٍ حزينة ، إلى خدي محمد المتشققين من شدة البرد ، وأدخله إلى المنزل ليتدفأ قليلا ً ،
وقص عليه فعلته ، عندما كانا في المدرسة ، وسرق منه الياس حبات الجوز ، ورمى باحداها إلى الوادي ، حيث شيد والد محمد منزله ،
فصدم محمد ، واعطى الياس حبات الجوز بدون مقابل ، ومنذ ذلك الحين ومحمد يوزع ما استطاع من ممتلكاته على الفقراء ،
ويقول لهم ، دعوني أغرس قليلا ً من بذور المحبة في قلوبكم ، ربما تمر الأيام ، ولا تبقي لي سوى ما أودعتكم من محبتي .
-
م ن ق و ل
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة
مواضيع مماثلة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى